هَامِشٌ عَلَى رَصِيفِ الحُزْنِ ..
احْسَسْتُ بـِ غُصَّةِ الَمٍ تَسْكُنُ رُوحِي لَيْلَةَ البَارِحَه
فَلَمْ اجِدْ سِوَى قَلَمِي لـِ يَسْكُنَ جَانِبَا مِنِّي ..
وَارْهَقْتُهُ لَمَّا كَتَبْتُ ..
.
فِي هَذَا المَسَاءِ
غَطَّى الالَمُ رُوحِي
وَالوَحْشَةُ لَفَّتْ فُؤَادِي
فِي هَذَا المَسَاءِ
لا احَدَ يُشْبِهُنِي
سِوَى جُرْحٍ تَمَرَّدَ بِهِ القَلْبُ
وَانْكِسَارَاتُ الضُّوءِ الاسْوَدِ
لَيْلَةٌ قَاسِيَه .. الِيمَه
ارْتَسَمَتْ عَلَى نَوَافِذِ قَلْبِي
وَظَلَّتْ تَكْبُرُ وَيَكْبُرْ
رُحْمَاكَ رَبِّي .. مَاذَا حَلّّ بِي ..
اصْبَحَ فَرَحِي حُزْنَا ..
وَحُزْنِي تَحَوَّلَ الَى شَقَاءْ
الله مَا اقْسَاكَ يَا حُزْنْ
اتَيْتَنِي فِي زَاوِيَةٍ مَهْجُورَه
وَبَعْثَرْتَ صَمْتَ الكَلام فِي المَكَانِ
اتَيْتَنِي لـِ تَلْفُظَ انْفَاسِي الاخِيرَه
وَتَسْتَوْطِنَ عُمُقِي مِنْ جَدِيْد
اتَيْتَ لـِ تُوْقِظَ فِيَّ احْسَاسَا لمْ يَنَمْ بَعْدْ
وَانَا اصْبَحْتُ مِثْلَ رَغِيفٍ اسْمَرٍ ضَعِيفٍ .. هَزِيلٍ
لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوع ..
مَتَى تَنْقَضِي هَذِهِ اللَّيْلَه
عَلّّ صَمْتِي يُحَدِّثُ كَلامِي عَمَّا جَرَى
وَعَلَّ القَمَرَ يَرْسُمُ ابْتِسَامَتِي عَلَى سَطْحِهِ مِنْ جَدِيدْ ..
.
هَامِشْ عَلَى الرَّصِيفِ الاخَرِ للحُزْنِ ..
سُبْحَانَكَ رَبِّي مَا ارْحَمَكَ .. الْطُفْ بـِ رُوحِي
وَانْتَ يَا قَلَمِي ارْهَقْتُكَ اللَّيْلَه بـِ نَزْفِي تِلْكَ الكَلِمَاتِ .. اعْذُرْنِي ..
هذا انا واهاتي
الثعلب الناري
لكم مني كل حب
ابو فراس